الترجمة


الترجمة هي وسيلة لمعرفة الآخر سواء ثقافته أو تفكيره وهى كذلك وسيلة التواصل المباشر معه عن طريق فهم فكره والوقوف على تراثه الثقافي .
وسواء كانت الترجمة من العربية أو إليها فهي إدراك لفهم الآخر بالقدر الكافي ..
ومنذ عام 1986 بدأت الهيئة المصرية العامة للكتاب مشروعاً للترجمة إلى العربية من خلال سلسلة “الألف كتاب الثاني” وهو استكمالا للألف كتاب الأولى التي ترجمت منذ بدايات المؤسسة العامة للتأليف والنشر وقد وصل عدد الكتب المترجمة إلى 369 عنوان .
كما أن هناك سلسلة Contemporary Arabic Literature” ”
ومن خلالها تم ترجمة 75 عنواناً إلى اللغة الإنجليزية ومن خلال الترجمة الإنجليزية تمت ترجمة الأعمال مرة أخرى إلى لغات أخرى مثل الإسبانية والألمانية ومن الأدباء الذين تمت ترجمة أعمالهم أديب نوبل نجيب محفوظ ، د. يوسف إدريس ، محمود تيمور ، وغيرهم من الأدباء والشعراء ، وتم إيقاف هذا المشروع عام 2002 .. ومع تولى د. ناصر الأنصاري مسئولية رئاسة هيئة الكتاب ومن خلال مشروع “تصدير الفكر المصري مترجماً” الذي بدأ عام 2005 الذي رفع شعار الترجمة من العربية إلى اللغات الأخرى هي الترجمة العكسية
“Back translation” التي نحتاج إليها كثيراً في هذه الفترة الصعبة التي نعيش فيها . وذلك لخلق أفضل أسلوب لمعرفة الآخر وفهم فكره ونتيجة لأن الترجمة من العربية إلى الأجنبية كانت ضعيفة للغاية مما جعل الغرب يعترف بعدم إدراكه لفهم الفكر العربي بالقدر الكافي نتيجة لعدم نفاذ الفكر العربي في مضمونه الصحيح إلى أهل الغرب الذين يريدون معرفة حقيقة الثقافة العربية سواء في مضمونها أو في طرق تفكير أصحابها من هنا تولدت فكرة تصدير “الفكر المصري للخارج” كمحاولة لتوصيل الفكر المصري والعربي وكيفية تعامل أصحابه مع القضايا المحلية والعالمية وذلك كله من خلال ما نكتبه نحن وليس من خلال ما يكتبه عنا الآخرون . ومن هنا بدأ تنفيذ فكرة المشروع وذلك عن طريق ترجمة إبداعات الفكر المصري إلى اللغات الإنجليزية والفرنسية والإسبانية وتم قبول الفكرة من مجموعة من الناشرين في دول أوروبية على الأخص فرنسا وانجلترا وإسبانيا بل وتحمسهم للمساهمة في توفير مقومات نجاحه .